عــذب المشاعـر في رواية الخواطـر

وماذا بعد ؟ ها قد بدات أقترب من اكمال الثلاثين من عمري !! وانظر خلفي وارى نجاحات لم يستطع غيري انجازها واخفاقات لم يكن احد بجانبي لتجاوزها وماذا بعد ؟ ان الثلاثين محطة فارقة في حياة كل منا .. وقفة محاسبة لسجل الانجازات والاخفاقات .. ولكن هل نتوقف عن النجاح ونركن الى ما مضى ,,, يفعلها الكثير وأنا لا استطيع فعلها وعندما تشاور من هم اكبر منك تجد أنهم يميلون للهدوء والاستقرار والبعد عن الاحلام الجامحة… وانا لست منهم ولا اجدني منهم واميل للناس الذين تحدوا كل الصعاب واكملوا ما بدأوه وما ارادوه .. لا اريد ان أكون فتاة الأمل العادية التي ولدت مع القطيع وستسمر مع القطيع !!! فعندما أنظر لصنع الله في كل مكون مني أكتشف أن الله خلقني مميزة عن كل الناس وعندما استرجع ما حدث ويحدث الآن في حياتي أدرك أن الله تعالى قد اختارني لمهمة عظيمة … ولولا عيوبي البشرية وهي عدم الصبر والتعجل لوصلت لما ارنو اليه .. يوم أن كنت صغيرة كنت أنظر لنفسي أنني محط الأنظار بسبب علمي وثقافتي وغيرها !! وعندما كبرت أدركت أن موازين الحياة مختلفة وأن الفتاة مهما بلغت من علم وثقافة لا ينظر الى كل هذا بل الى وجهها وجسدها !! ولكن الآن ادرك مع كل تقدم في حياتي ان ان الجوهر يبقى يلمع للأبد والمقلد يذبل مع الزمن ويكشف عن قباحة معدنه وصدأه !! لم يعد يهمني الآن ان يهتم لأمري فلان وفلانة ما احاول فعله الآن ان يهتم لأمري الله تعالى وأن يكون جل ما حققته في حياتي من أجله تعالى !! لم تتوقف أحلامي عند عملي كصيدلانية فها أانا ذا ارنو واتمنى من الله أن يسهل حلمي لأكمل تعليمي العالي في مجال لم يطرق قبلا لا أريد أن كون في وظيفة ما كفلان وفلان أريد أن أحصل على هذه الوظيفة لأنني أستحقها ولا أستجديها !!! اريد أن يرتبط بي أحدهم لأنه يجدني مختلفة وليس ككل الفتيات ويبدلني كما يبدل بدلته اريد ان يشعر بالضبط كما شعر والداي عند قدومي للحياة أنني أجمل ما في هذه الحياة وانهم حصلوا علي بصعوبة وطول الانتظار واريد من أي صديقة أن تشعر أنني صديقة لم تحظ بها قبلا !! وان خسارتي بالنسبة لها هي خسارة خبرة حياتية !! نعم هذا جل حلمي في الحياة ان تكون فتاة الأمل عبارة عن بصمة مؤثرة في الحياة.. أعجبني ما كتب فحبيت نقله إليكم ..