((( تابع لما قبله )))
رأى صاحب الصوت الذي كان يُكلمه في الطريق ولا يرآه , رْآه شاباً مليح الوجه يشُع النور منه دليل الصلاح والتقوى ,
فقال له : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , فرد عليه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,
فبادره (سمرمر) قائلاً : من أنت ياعبد الله ؟
الشاب : أنا من عباد الله الذين يبثهم العظيم الجليل حيثما شاء .
سمرمر: ولماذا صاحبتني في طريق رحلتي لمعرفة هل ملِك الغيلان حقيقه , أم خيال ؟
الشاب : صاحبتك لأرشدك ولأقول لك : لا تُصَدّق بوجود جُزُر الواق واق , ولا بوجود ملك الغيلان , او الغيلان , ولا بقصة
ألف ليله وليله , كلها من عمل الشيطان. أريدك ان ترجع خشية أن يصيبك مكروه وأنت وحدك وتعلم مافي الوحده من
أخطار وقد نَهَىَ النبي صلى الله عليه وسلم عن سفر المرء وحده .
سمرمر: لكنني مختلف عن الجميع , لا أحد يستطيع رؤيتي , ثم أنني متوكل على الله , ومن توكّل على الله فهو حسبُه. وقد
نَهَى الرسول صلى الله عليه وسلم عن سَفَرْ المسلم لوحده خوف سطوة السِباع المنتشره في عصره وخوف إستبداد
شياطين الجِنْ الذين كانوا في الجاهليه يتعوّذ المسافرون بكبارهم فلا يُصابون وأشياء أخرى تغيّرت في وقتنا الحاضر , ومن
كان له وِرْدْ بعد صلاة الفجر وبعد المغرب تتظمّن آيات الحِصْنْ فبمشيئة الله لا خوف عليه فهو محفوظٌ بالله .
الشاب : لكَ ماتشاء , لكنك ذاهب تبحث عن مفقود وربما يستغل إبليس الفرصه فيأخذك لمكانه ويُقنعك انه ملك الغيلان , ولم
أخبرك أنني أتيت لأخبرك كيف تَحِلْ السحر الذي وقع عليك من مياه البئر المسحور .
سمرمر : شكرا لله ثم لك , لكنني سعيد بعدم رؤية الناس لي , ومايحزنني هو عدم رؤية والدتي ووالدي وجدّتي واخواتي .
الشاب : كما تشاء ياأخا الإسلام , الله بالغٌ أمره وقد جعل لكل شيء سَبَبَا , إذهب حيت تشاء وساعد أهل الخير ولا تنس
ربّك ونصرة دِينك .
سمرمر: بحول الله وقوته سأفعل ما طلبت وجزاك الله خير , لكن لا تغيب عنّي طويلا , ربما احتاج ان أسألك عن شيء .
الشاب : بمشيئة الله , أودّعك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
سمرمر : إذهب تصحبك البركه والسلامه من عند الله , وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
إستيقض (سمرمر) ولم يجد عنده أحد على شاطيء البحيره العجيبه , فواصل طريقه حتى وصل الى مغاره واسعه تصدر
من داخلها أصوات جميله وتنبعث منها أنوار صفراء ذهبيه , فقرر الدخول وإكتشافها .
((( لها تكميله بإذن الله )))
المفضلات